الخميس، 6 يناير 2011

باب عبدالله

كثرت الاقاويل وانقسم الشعب الى فئتين مؤيده ومعارضه .. وانتشرت الفوضى والتحريضات من قبل القنوات الفضائيه التجاريه الكويتيه الى جانب ضرب نواب الامه بالهراوات وكذلك بعض من افراد الشعب ومن الاعلاميين ..
وحصلت اعاقه للاعلامي بجريده السياسه " محمد السندان" ..
ونتيجه هذه الظروف خلقت معارضه كويتيه برلمانيه وشعبيه قويه جدا غيرت من حسبه الحكومه ومسيتشاريها ..
- وظهر علينا فيلم اجنبي تقوم به القوات الخاصه بضرب مواطنيها ..والفرق بين ذلك البلد والكويت كبير .. حيث ان النواب الكويتيون لم يحملوا السلاح اثناء الندوات ولم يقوموا بكسر سيارات الداخليه او كسر واجهات المحال التجاريه التي يملكها نواب الحكومه .. بل كانوا نواب وشعب يتابع ندوات في حب الكويت ، مسالمين ، متمنين حكومتهم ان تسمع صوتهم كي تصلح منهجها وتطلق قطار التنميه كما قالت في السابق ..
-عبدالله انسان شريف محب لوطنه ومخلص لشعبه .. حاول مساعده شعبه بوضع قاعده له كي يستقر مدى الازمان ..
ولكنه متوفى من سنين طوال " الله يرحمه " ويسكنه فسيح جناته ..
- كنا ولازلنا نسمع قصصا عن اشخاص توفوا ولكنهم موجودون بيننا بارواحهم ..
فظهر عبدالله الانسان النزيه الذي لم يخلق مثله ولا قبله .. مهرولا باتجاه محل لبيع المجوهرات .. وطلب من البائع ان يشتري الالماسه المعروضه التي تخطف الابصار ولا تقدر بثمن ..
وتم شراؤها بسعر لا يستطيع دفعه الا البلياردير لكن عند خروجه لاحظ البائع ان المشتري ذهب راكضا مما جعله يبلغ الامن .. فقاموا باعتقاله سريعا وطلبوا هويته .. فاخرجها واذ بها منتهيه عام 1965م .. وعند قراءته للاسم (.....)رفع الضابط يده تحيه واحتراما لمشتري الالماسه .. واعتذر له بشده ..
ثم ساله : الذي اعرفه ان ( ..... ) متوفى منذ 45 سنه ، وان الشخص الامامي هو (.....) بعظمته وحكمته .. فكيف تفسر لي موقفكم ؟
- رد عبدالله : صحيح ، انت ترى روحي امامك .. فلم استطع تمالكها او التحكم بتواجدي على ارض الاجداد ..
فالكويت تهتف باسمي .. وشعب الكويت يحتاج الى حكمتي ومساعدتي ..
والكويت بالامس " درة الخليج" ..
واليوم " حزن الخليج "
فلم يتمالك نفسه فاغرورقت عيناه حزنا والما ودموعا ..
واكمل حديثه .. الجوهره التي اشتريتها اليوم هي الكويت .. حيث استرددتها لانفض عنها غبار التصادم .. واعيد بريقها كما كانت سابقا .. واضعها بين اضلعي محفوظه مصونه بعيده عن ايدي المتمصلحين ..
" والله يحفظ الكويت واهلها من كل مكروه "
والى باب اخر

0 التعليقات:

إرسال تعليق