تلقيت تعليمي باحدى الجامعات العربيه .. تخرجت حسب المده المقرره للشهاده مكتسبا ميولا سياسيه .. وفي قراره نفسي اصبحت تابعا لسياسه الوسط ..
ان كانت في الدين او المنطق او التخطيط للبلد من ناحيه القوانين الامنيه او الاجتماعيه او الاقتصاديه او السياسيه ..
- حصلت على وظيفه مناسبه لتخصصي .. فرحت بها لاترجم ماتعلمته اثناء دراستي الجامعيه .. للاسف صدمت الى غير رجعه .. فعرفت اننا دول شرق اوسطيه متخلفه ثقافيا وسياسيا واجتماعيا وانها محبه للقمع والترهيب والتغيير للاسوأ ..
- بعد فتره من الزمن تعرفت على جماعه تحمل نفس خط افكاري وتعاني ماساتي .. فاصبحنا نجتمع بين فتره واخرى حسب استطاعتنا ..
جلسنا في احدى المرات متضايقين لا نعرف من اين نبدا .. حيث كان الجو العربي متوترا وهبوب عواصف ربانيه كي نتعلم منها .. وليتنا تعلمنا .. فبدات المناقشه من هبوب العواصف والوقوف على اسباب هبوبها ..
- زين : اتعلمون ان رجال الوطن العربي يتاثرون بالنساء وياخذون مشورتهم منهم .. وخير دليل ماحدث في تونس " ثوره الياسمين " .. وليت رائحتها ياسمين ..
فالرئيس التونسي حصد كراهيه شعبه والوطن العربي كله .. وتمت مصادره امواله التي اكتسبها من الشعب وكذلك مصادره اموال عائله زوجته وعائلته والتحقيق معهما .. الى جانب انه لن يستطيع ان يحل ضيفا الا عند الدوله العقلانيه كي تعيده الى رشده وهي المملكه العربيه السعوديه ..
- فقاطعه ديسكو : لا ، نحن افضل حالا من تونس .. فنحن توصلنا لانفصال الجنوب عن شماله .. لكن ويكيليكس وضع السودان ورئيسه في مشكله كبيره بسبب نهب ثمانيه مليارات دولار من اموال الشعب ، وترك تنميه وتعمير البلد للوراء .. وجعلها من الدول الكسوله المتخلفه اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا ..
- مارايك يا مصلح : انا اقول ان هناك رئيس يدعي القوميه العربيه وصعد الى سدة الحكم بفضل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر .. ففرح به الشعب لخطاباته المدغدغه للمشاعر .. وحتى هذا اليوم يحكم بلده بالقوه والفقر المنتشر ..
فاصبح سبحان الله بين ليله وضحاها مصلح ديني .. يذهب الى ايطاليا قبل رمضان بشهر كي يلقي خطبا دينيه على عارضات ازياء ايطاليات .. وبعد رمضان بشهر يدعيهم الى بلده الصفراء كي يعيد لهم رشدهم ويدخلوا الاسلام .. واصبحت عادة سنويه الذهاب الى ايطاليا ونشر خيامه ..
فضحك الجميع وقالوا يمكن " هارون الرشيد خرج من قبره "
- فشاركهم سالم : اتعلمون امرا مهما بالنسبه لي افتخر به عندما اكون في الاعلى ..
تحمس الاعضاء متحمسين ماهو ؟
كنا قبل ظهور النفط في الكويت متسامحين محبين للوطن .. ولا نعرف الواسطه انه محسوب على فلان من عائله كبيره او انه محسوب على فلان الذي يعمل في مكان حساس ..
كنا يدا واحده قويه لا تتخللها اياد اخرى .. فلا توجد طائفيه او جماعات دينيه اي لا يوجد
" خامني " ولا يوجد " بن لادن " او " طالبان " ..
علمنا شعبنا الوفاء لوطنه وحبه لاسرة الحكم من خلال عدم تخلينا عن الحق والاعتراف بالخطأ ان وجد .. فكان الامن والامان يطبق على الجميع سواء من اسره كبيره او صغيره .. وصاحب الحق ياخذ حقه دون ان تهدر كرامه الاخر ..
فكانت حكمتنا كاسره حكم قبل ظهور النفط :
" الدول قويه بشعبها ، فبدونه تموت "
فعلى الدوله ان لا تضعف شعبها وان تتعامل معه بانسانيه كي لا تضيع الكويت ..
وعندها نفكر ونردد :
نروح لمين
ونقول لمين
وباب اخر لمين
0 التعليقات:
إرسال تعليق