ذات يوم خرجت للعمل ناسيا باب المنزل مفتوحا .. وعند جلوسي على مكتبي محضرا نفسي للعمل .. تذكرت باب المنزل مفتوحا .. فقلت لنفسي دولتنا امان واستقرار من بدايه الخمسينات .. وكذلك يوجد خدم في المنزل ..
بنهايه اليوم رجعت منزلي ناهيا يوما متعبا .. ودخلت المنزل رايت امامي اغراض مبعثره هنا وهناك .. صرخت مناديا الخدم .. فلم يحظر احدا منهم .. فهرعت الى المطبخ ولم اجد احدا .. تفقدت الدور الثاني حيث كان خاليا من الاثاث الغالي والرخيص .. وركضت الى غرفه الملبس لتكون الصدمه الكبرى بسرقه خزانه المال وتم اخراجها من المنزل .. ثم تفقدت المخزن في الدور الثالث واذ بالخدم موثقين اليدين والوجهه من قبل السارقين .. وبعد فك وثاقهم اخبروني ماحصل ..
ولم استفق من الصدمه الى بعد ان حظر رجال الشرطه لرفع البصمات وتقديم الشكوى ثم بدا الضابط بلومي بعدم اقفالي الباب وذلك لكثره الغرباء في البلد عاطلين عن العمل ..
- فغضبت وعلا صوتي : اسالكم لمى فتحتم باب الاقامات وتمديد كروت الزياره للبحث عن عمل في بلد مفصل لعدد قليل من السكان .. الستم انتم بقوانينكم سبب المشكله ؟
- استغرب الضابط من غضبي قائلا : انكم لا تحافظون على منازلكم وتلقون مصائبكم علينا .. ففي هذه الاثناء نزل جاري من سياره اجره واصلا من المطار ..
" اهلا سعد والحمدالله على سلامتك "
نظر الينا ثواني قصيره متسائلا " انشاءالله خير .. اتمنى اسمع كلمه تريحني رغم وجود الضباط عندمنزلكم تضايقني .. فوضحت له الامر ..
- فوقف سعد محدثا الضابط : انتم حماه الوطن .. وفي السابق كانت الكويت واحه امن وامان .. واليوم فتحتم بوابات الكويت من اقامات .. وزيارات .. واصدقاء .. وشركات مزوره .. الخ .. وامور كثيره
لم كل هذه الفوضى .. جاري لا يتحمل مسئوليه خطاكم .. صحيح نسى بابه مفتوحا ..
لكن لم يفتحه على مصراعيه كما فتحتم ابواب الكويت لكل متمصلح فاسد ..
قوانيننكم ادخلت كل فئات الشعب بمشاكل كبيره .. منها تكفير جهه لاخرى بسبب دخول شخصيات قضت على وحده الكويت .. وكذلك اعطيتم فرصه للبعض بالتدخل بشؤون البلد الداخليه والخارجيه ..
- ارحموا بلدكم فالله يرضى عليكم .. احرسوا الامن الداخلي بعيدا عن الطائفيه القاتله بروح الترابط والتفاهم .. لا تستخدموا القسوه مع شعبكم المحب المخلص لوطنه .. لا تقتلوا حبه للوطن .. ولا تفقدوا الشعب ..
فشعب الكويت عاطفي ومخلص وطيب ..
لا تجعلوه قاسي وغير مبالي واناني ..
اسالوني عن شعب الكويت ..
اسالوني كيف يفكر ؟ ومتى يحب ؟ وماذا يكره ؟
انه شعبي الذي عايشته فتره طويله ..
اشهد بالله العظيم لم تجدوا شعب محبا لبلده حتى الموت كشعبي المخلص ..
" عشت ودمت يا شعب الكويت المخلص للابد "
فارجو فهم كلامي ..
-بعد انصات طويل عقب الضابط :
" عاشت الكويت حره للابد "
والى باب اخر
0 التعليقات:
إرسال تعليق